لا أعرف شيئًا عن هذه الأسرة إلَّا ما ورد في وثيقتين قديمتين من أن (مهنا العامري) كان قد استدان من عمر بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة.
الأولى بخط محمد بن شارخ وهو رديء الخطُّ والإملاء ولكنه قوي الشخصية معروف عند أهل عصره لذلك كثيرًا ما يكتفي المتعاقدان بكتابته عن وجود شاهد آخر معه.
وتقول الوثيقة: إنّه ثبت في ذمة مهنا العامري لعمر بن سليم مبلغ خمسة وعشرين ريالًا بضاعة.
والبضاعة هي المضاربة وهي أن يعطي صاحب المال مالا لرجل آخر ليستثمره، والربح مشترك بينهما، ثم ذكرت أن في ذمته أي مهنا العامري لعمر بن سليم سبعة أريل سلف أي قرض.
والوثيقة الثانية تذكر بأن مهنا العامري قد أقر بأن في ذمته لعمر بن سليم ستة وثلاثين ريالًا، وأنه أرهنه في ذلك سيفه المعروف، يراد المعروف بينهما.
والعادة في الرهن أن يكون أكثر من قيمة الدين وهو هنا ستة وثلاثون ريالًا فدل على نفاسة ذلك السيف، الذي هو سيف مهنا العامري وغلاء ثمنه لاسيما إذا تذكرنا أن البعير قيمته في ذلك الوقت وهو النصف الأول من القرن الثالث عشر في حدود عشرة ريالات وهي الريالات الفضية الكبيرة المسماة بالفرانسه.
والوثيقة بخط عبد الرحمن بن سويلم وهو من الكتبة المشهورين في تلك الحقبة وسبق ذكر ذلك مفصلا في رسم (السويلم) من حرف السين.