عبد الله بن علي الجديعي شاعر مكثر من الشعر، والغزل فن من فنون الشعر، وباب مهم من أبوابه، وقد رأينا الأدباء في الكتب القديمة يتغزلون من أجل التغزل، لا أنهم قد احبوا امرأة بينها.
وقد صار افتتاح القصائد بالغزل طريقة في الشعر القديم شائعة ولدينا شاهد مهم في قصيدة الصحابي الجليل كعب بن زهير التي أنشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده الشريف.
فخلع الرسول الكريم عليه بردته، مكافأة له على ذلك.
ولذلك لا نستطيع أن نقول: إن غزل (الجديعي) هو حقيقي، أو هو تصوري بمعني خيالي، وإنما نترك ذلك لفكر القارئ أو خياله.
وهذه طائفة من غزلياته:
مرادّ مع فتاة وهي من نوع التسلية:
يا بنت يا للي تلبسين العباةِ ... سوي بنا معروف بالبشت خشين
خلين أشوف الزين باقي حياتي ... تكفين يا بنت النشامى وتبقين