ليس المراد بالأمراء هنا أعضاء الأسرة الحاكمة، وإنما المراد الذين تولوا الإمارة منهم أي أنهم الذين صاروا حكامًا.
وهذا اصطلاح تاريخي عربي قديم، بل هو اصطلاح شرعي، إذ يعني الأمير من تولى الإمارة والمراد من حكم البلاد.
ولذكر الأمراء من (آل أبو عليان) أو غيرهم أهمية تاريخية كبيرة كما هو واضح.
أول الأمراء الذين تولوا الإمارة على بريدة هو الذي ذكر الأخباريون أنه رأس الأسرة في بريدة وهو راشد بن عبد الله الدريبي.
وذكر كتاب في التاريخ وأشهرهم بل هو الوحيد الذي رأيته منهم ذكر ذلك الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في كتاب "عقد الدرر"، وهو الذي طبعت منه نسخ مختلفة، إحداها بعنوان (تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد) وأخر من نشره الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في خزانة التواريخ النجدية.
والغريب أن الناس والمقصود من ذلك المثقفون أو الكتبة في التاريخ - على قلتهم - قد تلقوا تلك المعلومة بالقبول ونصها:
"وآل أبي عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة من تميم، خرجوا من بلد ثرمدا في الحروب التي وقعت بين العناقر في ثرمدا، وفي بلد مرات بطلب الرئاسة، وسكنوا ضرية، ورئيسهم إذ ذاك راشد الدريبي، وكانت بريدة إذ ذاك ماءً لآل هذال المعروفين من شيوخ عنرة فاشتراها منهم راشد المذكور، وعمرها وسكنها هو ومن معه من عشيرته، وذلك في حدود ٩٨٥ تقريبًا.
وهذا الكلام غير صحيح شكلًا ولا موضوعًا، أما من ناحية الشكل فإن منطقة بريدة منطقة كانت في ذلك الحين معمورة بالزراعة، وهي قريبة الماء