فطلب جماعة أهل بريدة آنذاك وهم الثلاثة المذكورون عبد الله المشيقح وعلي الرشودي ومحمد الربدي من ابن عيسى أن يشفع عند الحكومة بأن تسامح الفلاحين عن السلفة المذكورة فتتركها لهم، فامتنع عن ذلك.
وفي اجتماع عاصف لابن عيسى مع الجماعة كان المتكلم فيه معه هو محمد بن عبد العزيز الربدي قال الربدي لابن عيسى: يا عبد الله تراك إلى ما طلبت أنت من الحكومة تسامح الفلاحين عن السلفة، ترانا نفسر عن ذرعاننا، ونطلبها حنا من الحكومة، فاحتد ابن عيسى وقال: فسر عن ذرعانك يا ( .... ).
ثم تركهم ابن عيسى ومر علي مباشرة بعد ذلك وأنا في غرفة الإدارة بالمدرسة المنصورية في بريدة وذلك، بأنني كنت مديرًا للمدرسة المذكورة آنذاك وأخبرني بما حدث.
وقد لمته لومًا شديدًا لأنه قال لي: أنا جيت لك أبي أخبرك باللي صار بيني وبين جماعتك اليوم - فقلت له: إنهم جماعتنا كلنا فماذا حدث؟ فقص علي القصة وقد ذكرت تفصيل ذلك وتاريخه في كتاب:(يوميات نجدي) وعلى أثرها صدر أمر الملك بعزل ابن عيسى عن ذلك المنصب وأن يسند المنصب نفسه لمحمد بن عبد العزيز الربدي، وذلك بناء على طلب من الجماعة.
وقد صار محمد العبد العزيز الربدي وكيل مدير الزراعة في القصيم بعد ابن عيسى كما قلت وكان سليمان العبد الله الرواف معه يدير الأمور الكتابية وكيفية المعاملات باسمه.
[عروس بريدة]
كان محمد بن عبد العزيز الربدي سخيًا لذا نظم فيه الشاعر العامي المجيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدوسري قصيدته التي أسماها عروس بريدة.