وهي على طريقة قصائد العرائس بأن يعرض عليها شخصيات عديدة وهي الفتاة التي أسماها عروس بمعنى الفتاة التي على وشك الزواج فترفضهم مبدية عيبًا أو نحوه في كل واحد منهم حتى يصل بالشاعر الأمر إلى أن يعرض عليها الرجل الذي نظم العروس من أجله فيدحه لها في شعره يجعله تقبل به.
وعروس بريدة نقدم ذكرها في ترجمة عبد الرحمن بن إبراهيم الدوسري وذكرت أبياتًا منها في ترجمات بعض الأشخاص الذين وردت أسماؤهم فيها.
اللي على الضيقات يرفع خويه ... لي شق شق - يا اريش العين - يرفاه
قالت: انا من بر فارس بلادي ... أمشي وانا أنشد حضرها والبوادي
جيتك على شانه، وهذا مرادي ... حلفت بالله عمري أن ما تعداه
لا شك أنا بيدك سواة القزازة ... أنا بليتك وانت راعي خرازه
لي صار باكر فايت واطوي جهازه ... وبأمانة الله كل حي ترجاه
قوله سواة القزازة أي لا أعاسرك لئلا انكسر وقوله: أنت راعي خرازه أي إنك خراز وهذا هو واقع حال الشاعر عبد الرحمن الدوسري فهو خراز.
وقوله: لي صار باكر الخ تريد أحضر جهاز عرس الربدي علي فأنا لا أريد غيره.
وقد سألت عبد الرحمن الدوسري عما أعطاه محمد العبد العزيز الربدي جزاء على نظمه تلك القصيدة فيه، وإرسال العروس إليه وجعلها ترضى به دون غيره، فقال: عطاني جهاز مرتي أي مالًا كفاه مهرًا لامرأته التي تزوج بها.
ومن أعيان أسرة الربدي المعاصرين الأستاذ إبراهيم بن عبد العزيز الربدي.