في شهر ربيع الأول صيف عام ١٤٢٢ هـ قمت برحلة إلى أسبانيا برفقة العائلة وقد نظمت قصيدة أثناء هذه الرحلة وصفت فيها ما شاهدته في بلاد الأندلس التي كانت يومًا من الأيام مزدهرة بالحضارة العربية وبالحكم العربي الإسلامي، الآن وللأسف لم يبق إلا الأثار التي تدل على عظمة الحضارة الإسلامية في تلك البلاد، وفي نفس الوقت تبعث في النفس مشاعر الأسى لما لحق بالعرب والمسلمين من تراجع في ظل الحكم المسيحي حتى قيل عنها (الفردوس المفقود).
وفي غمرة ما شاهدته في أسبانيا من مظاهر الحضارة الغربية اللاهثة وما يطغى من مظاهر التفسخ والانحلال نظمت هذه القصيدة مشيرًا إلى الرؤى الخادعة التي لا محيص للمرء من رؤيتها في كل مكان: في المطارات والفنادق والمطاعم والمقاهي والطرقات والمتاجر، هذه الرؤى التي من أبرزها رؤية النساء الكاسيات العاريات، وأماكن اللهو المنتشرة في كل مكان ولا تتقيد بأداب أو حياء، وقد أشرت بهذه القصيدة إلى أربعة شعراء مشهورين في الغزل ووصف محاسن النساء بحشمة ووقار وهم:
- محسن الهزاني.
- عمر بن أبي ربيعة المخزومي.
- بصري الوضيحي.
- ابن سبيل الباهلي.
ملاحظة: لضرورة انسياق النطق باللغة الدارجة نضطر لزيادة حرف الألف المكسورة في بداية بعض الكلمات مثل إنرفه، إنفوس، إبيوت، والقصيدة هي:
بشية الله للسياحة نوينا ... نبي إنرفه عن إنفوس معناة
يوم انها لزمت بنا وانتخينا ... شديت حبل العزم بقطع المراوات