هذا ما أوصت به مريم بن عبد الوهاب الإبراهيم البريدي في صحة من عقلها بعدما شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
وهذه مقدمة مختصرة موجزة.
فأوصت في جميع ثلث مالها في أعمال البر وجعلت منه ثلاث نخلات من ملك أمها في خب البريدي اثنتين لأولاد صالح العبد الرحمن البريكان حمد ومحمد.
والمراد بذلك أنها وقف على المذكورين.
ولذلك قالت: واحدة لأمها، أي ثواب ثمرتها لأمها وواحدة لها في نفسها.
وقالت: وأيضًا ضحية في نصف شقراء (اللزى) واللزي: هو مصب الماء حيث يخرج بالغروب من البئر ويذهب إلى الجابية وهي البركة عندهم.
ويلاحظ تفاوت قيمة ثمرة النخل، ما بين ذلك الوقت ووقتنا، إذ ذكرت أن نصف الشقراء بمعنى نصف ثمرتها فيها أضحية، وهي الآن لا يمكن أن تباع نصف ثمرتها بأضحية وهي خروف أو شاة، لاسيما إذا عرفنا أنه سيذهب من ثمرتها جزء لمن يقوم على النخل.
ووكيلها على ثلثها إبراهيم العبد الرحمن البريكان وأخته نورة فجعلت لها وصيين أحدهما امرأة، وذكرت أنهم أن احتاجوا أي إلى شيء من ثمرة النخل. أو ما يأتي من ريع وصيتها فهم في حل يأكلون ولا حرج.
والشاهد على ذلك دخيل بن سلامة العثيمين وهو جد الدخيل الله الذين منهم الشهير بلقب (جلوف).