منهم عبد الله بن إبراهيم البصير كان من كبار تجار الأراضي والعقارات في بريدة وكان قد اشتغل فترة من الوقت في الرياض.
ومن الطرائف أن والده إبراهيم ... البصير كان جارًا لوالدي في سوق القشلة، وكان عبد الله هذا صغيرًا فكان أبوه يشكو لوالدي ابنه عبد الله هذا من بين أولاده بأنه لا يصبر على الذهاب إلى المدرسة، وفحوى كلامه أنه يخشى على مستقبله من الضياع، فكان أن أصبح أثرى شخص في أسرة البصير كلها بل إنه كان يعد من كبار الأثرياء في بريدة في وقت من الأوقات وقد أنشأ من ماله مبرة سماها (مبرة الشيخ عبد الله بن إبراهيم البصير) خصص لها بعض الأراضي والعقارات التي جعل ريعها في الأعمال الخيرية لهذه المبرة - إلا أن تجارته ضعفت بعد ذلك بسبب نزول أقيام أراض كان يملكها ولكن له مع ذلك ثروة جيدة.
قال الأستاذ ناصر بن سليمان العمري:
[شاب يبحث عن رزقه في البحر]
إبراهيم بن سليمان البصير من أهل بريدة، اتجه وهو شاب إلى بحر الخليج العربي يغوص فيه في موسم الغوص مع الغواصين يبحث عن رزقه في البحر يلتقط محار البحر ويجمعه ثم يقلبه يبحث عن اللؤلؤ، وقد اعتاد الذهاب من بريدة إلى الخليج في كل عام مرة، وإذا وصل إلى الغواصين صحبهم في الرحلة، ولكنه لا يشاركهم في العمل فهو يعمل وحده لنفسه ويسمى عزالًا، وهو صاحب دين يحافظ على الصلاة في أوقاتها ويقوم يصلي شطرًا من الليل صلاة نافلة مع التزامه بأداء صلاة الفرض في وقتها، وقد ظل شطرًا كبيرًا من حياته يذهب في كل عام مرة إلى البحر يبحث عن اللؤلؤ ويجد نصيبه في كل موسم يحصل على رزقه، فهو موفق في غوصه في أعماق