للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هي إمارة واحة البريمي على ضفاف الخليج.

وقد اختار لرئاسة ديوان الإمارة ابن عمنا عقيل بن عبد الكريم العبودي، ذكرت ذلك وكالات الأنباء الأجنبية التي كانت تحدثت عن إقدام البريطانيين عى عزل الأمير تركي بن عطيشان ومن معه وإبعادهم من البريمي.

وكان الحديث عن البريمي واضحًا في أذهان الناس في زمن سابق عاصرناه بل عايشناه، ولكنه محي من ذاكرة كثير منهم وبعضهم عاجله الموت قبل ذلك، ولذا رأيت نقل نص من كتاب ابن مانع المترجم للغة الإنجليزية في ديوان الملك عبد العزيز آل سعود وعنوانه فيما أذكر الآن (توحيد المملكة العربية السعودية)، قال:

[البريمي]

البريمي، واحة في الجنوب الشرقي للمملكة العربية السعودية تابعة للأحساء تعتبر نقطة اتصال بين صحارى الجنوب وصحارى الشمال.

لم ير الملك عبد العزيز بأسًا في أن يقوم بعض مهندسي شركة الزيت العربية الأمريكية، بالتنقيب فيها عن النفط، فبدأوا، ولكن الحكومة البريطانية أقحمت نفسها باسم بعض محمياتها، فمنعت المنقبين عن عملهم في الأراضي التابعة للبريمي، بدعوى أنها (من الأراضي غير المتفق على تابعيتها) ووافق الملك عبد العزيز، حسمًا للنزاع مع الإنكليز، على انسحاب المنقبين في تلك الأراضي وتأجيل العمل إلى أن يتم الاتفاق على ما سُمي (تسوية الحدود).

وبينما الملك عبد العزيز يترقب صدي تسامحه، إذا به يعلم أن عمالًا تابعين لشركة النفط (البريطانية) يقومون بالحفر والتنقيب في نفس الأراضي التي قالوا بالأمس أنها (غير متفق على تابيعتها).