ليله ونهاره وله حزب من الليل ولسانه رطب بذكر الله كثير الإحسان إلى الخلق ما أمكنه من أعمدة المسجد يحنو على الفقراء والمحاويج ولم تزل هذه الحالة الحسنة تتجدد حتى وافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده سنة ١٣٣٩ هـ (١).
وترجم له الشيخ إبراهيم بن محمد بن سيف، فقال:
[الشيخ ناصر بن سيف (١٢٤٨ - ١٣٣٩ هـ)]
نشأته ودراسته:
العم المقرئ الشيخ ناصر بن سليمان بن محمد بن سيف.
ولد في مدينة بريدة وتعلم القراءة والكتابة على والده، حيث كان والده له مدرسة لتعليم القرآن، ثم أخذ العلم عن الشيخين الجليلين محمد بن عبد الله بن سليم، ومحمد بن عمر بن سليم، ولازم الشيخ محمد بن سليم الذي كان قاضيًا لمدينة بريدة، وسافر مع شيخيه هذين إلى الرياض.
سافر إلى الرياض وأخذ عن العلماء هناك فقد تلقى العلم عن العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ صاحب كتاب "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" العالم المشهور وكذلك عن ابنه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، كما أخذ العلم عن مفتي الديار النجدية في وقته، العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبي بطين وأخذ العلم عن الشيخ الفاضل عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن بشر.
نشاطه العلمي وأخلاقه:
جلس الشيخ ناصر رحمه الله للطلاب في بريدة يقرؤهم القرآن ويدرسهم العقيدة السلفية، وذلك في مدرسة والده سليمان بن سيف نفع الله به.
ويقول الشيخ صالح العمري في كتابه عن "علماء آل سليم والقصيم" وآل