سيف في زمنه وما قبله في زمن والده وبعض أسرته الذين قبله لهم عناية بتدريس القرآن وتعليم الكتابة وقد علم القرآن والكتابة لمئات من الطلاب. اهـ.
وله ترجمة في الكتاب المذكور وكان محبوبًا لدى أهالي بريدة ومستشارًا لهم، وكان يكتب لهم العقود والوصايا وغيرها بخطه الجميل، وكان له مركز اجتماعي وثقافي مرموق وكان حافظًا للقرآن الكريم عن ظهر قلب، ومن القراء المعروفين بحسن القراءة وحسن الصوت وحسن الخط، وإمامًا لمسجده الذي كان يطلق عليه مسجد ناصر بن سيف ببريدة، والذي نزعت ملكيته وأدخل ضمن سوق الخضار المركزي في بريدة ولم يبن بدله حتى تاريخه، وكان يصلي بالجماعة التراويح والتهجد في رمضان بقراءة عن ظهر قلب مجودة، وأم الجماعة في مسجده هذا أكثر من ثلاثين عامًا.
وكان يحضر مجالس القضاة ويعهدون إليه في بعض الأمور الخاصة بقضايا الخصوم، من قسمة البيوت والشركات وإصلاح الذات بين الخصوم حتى إنهم يخلفونه على القضاء في غيابهم بعض المرات، وله سمعة طيبة ومعرفة بأحوال الناس.
وكان راجح العقل وكان يجيد فن تجليد الكتب ويحترف هذه المهنة، وما زال إمامًا لمسجده حتى اقعده الكبر والمرض.
وفاته:
توفي رحمه الله عام ١٣٣٩ هـ ولكن يقول أحفاده ويؤكدون أن وفاته كانت عام ١٣٤١ هـ.
والشيخ ناصر أسرته وأسرتنا يجتمعون في الجد الخامس (محمد) وآخر أولاده وفاة الشيخ محمد بن ناصر بين سيف الذي كان قاضيًا في إحدى البلدان التابعة لمنطقة المدينة المنورة المسماة وادي الفرع، ثم انتقل إلى قضاء عقلة الصقور من قرى منطقة القصيم ثم تقاعد عن وظيفة القضاء وتوفي في شهر