ومن المعلوم أنه لا يحافظ عليها إلا مؤمن، ولا يتخلف عنها إلا منافق، فعظموا رحمكم الله الصلاة، وأحكموها وحافظوا عليها في المساجد، وأنكروا على من يتخلف عنها لتسلموا من غضب الله وأليم عقابه.
[حكم ترك الصلاة]
ومن المنكرات الظاهرة ترك الصلاة من كثير ممن يدعي الإسلام: وترك الصلاة كفر كما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة).
وقال:(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
ومن ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع، فهي عمود الإسلام، ولا دين ولا إسلام لمن تركها، وترك الصلاة من أسباب دخول النار.
قال تعالى عن المجرمين: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}، وقال تعالى:{أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
فجعل إقامة الصلاة شرطًا من قبول التوبة، والدخول في الإسلام.
وقال تعالى:{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
وأجمع علماء السلف والخلف على قتل من أصر على تضييعها، وتكاسل عن أدائها.
والآيات والأحاديث في كفر تارك الصلاة ومضيعها أكثر من أن تحصر، ومن تضييعها تأخيرها عن أوقاتها، قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}.