قل يا فهد يا سورهن بالهدايم ... ان وصلت الذله حلوق البلاعيم
صيروابهن وان جن عزم كضايم ... لما تحرف اقفيّهن للمقاديم
انخاك يا ليث الثنا والغنايم ... وانا بدبّاب ابمصمك إبراهيم
رجلي الغلق فوقهن الحزايم ... بين الخشب وامداخلات مباهيم
انخاك ياشبل الثنا والغنايم ... بالجاه والمعروف تفزع لمن ضيم
ترى الأمور المعضلات العظايم ... نطّاحته شرواك ماهي تعاليم
ولا تظهر الشكو وتبدي الظلايم ... الا على الي ينطحون المحاكيم
وان قلت قول زاد فوق العلايم ... فعل عن الجدان مثل المراسيم
وانت الخيال إلى شيف دايم ... يجزم على سيله ولاهوب تنجيم
وصلاة ربي عد هوج النسايم ... على نبي خصه الله ابتسليم
أو هل وبل من خلال الغمايم ... تغشى النبي والصحب والآل تكريم
[توبة العوني]
عندما طال مكث العوني في السجن، ولم ينفعه شعره ولا أسعفه بشيء، أصابه اليأس من الناس، واتجه إلى خالقه بقصيدةٍ عرفت عند الناس باسم التوبة (توبة العوني) فصار الناس يتناقلونها في المجالس، وكانت النساء تبكي وهي تسمعها، وهذا نصها من خط علي بن طريخم:
يا الله يا والي على كل والي ... يا خير يدْعى لكشف الجليله
يا مالك المخلوق محصي الرمال ... والكون والدنيا وما به فهي له
وما كان أولها وما كان تالي ... ملكه يدبّر به على ما يبي له
يعطي أو يمضي قادر ما يبالي ... يفعل على ما راد ما احد كفيله
يرفع أو ياضع ما يشا ما يسالي ... والخلق ما تفعل بلا امره فعيله
ما له شريك جل فوق امتعالي ... وعلمه احاط ابدقها والجليله
اشهد فلا غيره أله ولالي ... رب سواه اخشاه وارجي لنيله