كذلك ما ورد في خطابكم من قواعد رؤية الهلال أنه إذا رؤى في بلد شرقي يرى في البلد الغربي أكثر وضوحًا، وهذا الذي أشرتم إليه وقد قرره كثير من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، أما أن الرؤية في البلد الغربي لا تعتبر رؤية للبلد الشرقي فهذا صحيح، إلا أن جمعًا من العلماء قالوا إذا رؤي في بلد مثلًا فيمكن رؤيته عما يقع عن بلد الرؤية شرقًا بنحو خمسمائة ميل، وقد كتبنا في ذلك رسالة أوردنا فيها أقوال العلماء من كل مذهب، ولا بدكم اطلعتم عليها.
أما التوقيت الزوالي ورغبة فضيلتكم عرضه على هيئة كبار العلماء لأنه توقيت إفرنجي وفيه تقليد لأهل الكتاب ... الخ، فسوف نحيل كامل بحثكم للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء لعرضه في الدورة القادمة مع أن بعضًا من علماء المالكية يرى أن الساعة الأولى تبتدئ عقب الزوال مستدلًا بقوله صلى الله عليه وسلم: من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، الحديث، ووجهه أن الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فما قبل الزوال لا يسمي رواحًا.
وفي هذا نظر ..
والسلام عليكم ..
رئيس مجلس القضاء الأعلى
عبد الله بن محمد بن حميد
[مسألة عاشوراء]
ناقش الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم يوم عاشوراء، على ضوء النصوص الواردة عند أهل الحديث، مناقشة علمية، وكتب بالمقصود من بحثه إلى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد آنذاك قال: