من طلوع الشمس والليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني، والنهار من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، فما كان من غروب الشمس إلى طلوع الفجر فهو ليل، وما كان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فهو نهار، هكذا شرع لنا أما أن نقول من نصف الليل إلى الظهر هذا نهار، ومن الظهر إلى نصف الليل هذا ليل ونرتب أمورنا على ذلك فهي مضاهاة لأهل الكتاب واستبدال الأدنى بالذي هو خير والله أسأل أن يوفق مشايخنا وحكومتنا لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين واقتفاء آثار نبينا الذي لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلَّا حذرها منه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن سليم
٢/ ١١ / ١٣٩٧ هـ
وقد تلقى جوابًا على هذه الرسالة من صاحب السماحة شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس هيئة كبار العلماء آنذاك، قال فيها الشيخ عبد الله بن حميد:
من عبد الله بن محمد بن حميد إلى حضرة الأخ المكرم الفاضل الشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
وصلني كتابكم المكرم المؤرخ ٢/ ١١ / ١٣٩٧ هـ وفهمت ما تضمنه لاسيما ما أشرتم إليه من أن هيئة كبار العلماء وفقت كل التوفيق في قرارها الخاص باعتبار اختلاف المطالع وإبقاء الأمر على ما كان عليه وعدم إثارة هذا الموضوع، وأن يكون لكل دولة إسلامية حق اختيار ما تراه بواسطة علمائها، وهذا هو ما يقتضيه الشرع والعقل، لاسيما في هذا الزمن الذي كثر فيه الخلاف وتنوعت المشارب.