من أهل بريدة جاءوا إليها من (الربيعية) وهم من الوداعين من الدواسر الذين كانوا في الشماس، قبل أن يجلي حجيلان بن حمد أهله عنه في عام ١١٩٦ هـ.
منهم عبد الرحمن الحمود البطي ويعرف بـ (دحيم) عمره ١٦ سنة في الوقت الحاضر عام ١٣٩٧ هـ.
أعرف منهم عبد الله بن حمد بن حمود البطي ويلقب (عبيِّد) بصيغة التصغير، كان يحرج على السلع في بريدة ويبيعها للناس وهو صدوق ثقة ومحبوب لجميع من عامله، بل اشتهر بين الناس بصدقه ونزاهته ونصحه لمن يعاملونه، لذلك صار صديقًا لعدد كبير منهم.
ولم يكن ممن يلقون بالا لأمور مثل أصل الإنسان أو نسبه، لذلك لم يكن مهتما حتى بمعرفة ذلك كما أخبرني به عندما سألته عن أخبار أسرته.
مات عبد الله البطي هذا في عام ١٤٠٤ هـ.
ومنهم عبد الله بن حمود البطي من تلاميذ الشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد الله بن دخيل صاحب المذنب، توفي عام ١٣٤١ هـ.
كان أبوه فلاحًا في الربيعية فحبب إلى ابنه طلب العلم فطلب من أبيه أن يأذن له بالذهاب إلى بريدة أو المذنب لطلب العلم، فامتنع والده، وقال: نبيك تعاونا على الفلاحة تروس الماء، وتشتغل فيها مثلنا.
ولكنه كان مصمما على طلب العلم فذهب إلى المذنب للدراسة على الشيخ عبد الله بن دخَيِّل، وكان ابن دخَيِّل مقصدًا لطلبة العلم.
ووجد الدراسة ولكن كانت عليه حاجة للطعام فأرسل إلى والده رسالة يقول فيها، أنا الآن أدرس على الشيخ ابن دخيل ولكن علينا حاجة تمر وعيش،