ومع أن المؤلف نشأ حنبليًا كما تدل عليه طبيعة نشأته في مدينة بريدة مركز منطقة القصيم وكبرى مدنها، حيث المذهب الحنبلي هو السائد، وحسبما هو معروف فإنه كان موسوعي النظرة، يورد أقوال العلماء والفقهاء من سائر المذاهب ويناقشها وينصر ما كان منها أسعد بالدليل من غيره.
وذكر المؤلف مباحث عديدة تتعلق بموضوع الكتاب مثل قوله:
توطئة: منهج الباحث في الشذوذ وزيادة الثقة.
والمراد بزيادة الثقة: الزيادة التي يرويها ثقة أي راو موثق عند أهل الحديث تكون زائدة على ما رواه الآخرون فيه.
وذكر تحت البحث فوائد جمة عديدة بتحقيق وتوثيق هو جدير بهما مثل قوله: ذهب جمهور الفقهاء والأصوليون إلى قبول زيادة الثقة.
ثم ذكر قول جمهور المحدثين وأورد أمثلة على ذلك من الحديث، وقد أورد بحوثًا من بحوث مصطلح الحديث وأخرى تتعلق برجال الحديث وبحثه في استيعاب وتحقيق لا مزيد عليه.
[كتاب الطهارة]
بعد ذلك دخل في موضوع الكتاب وهو (موسوعة الطهارة)، فقال: المقدمة، وتشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تعريف الطهارة.
المبحث الثاني: تعريف النجاسة.
المبحث الثالث: بيان الأصل في المياه والأعيان.
ثم مضى في هذه البحوث العميقة يطرقها من جميع النواحي، ويورد فيها أدلة الحديث وتعليلات الفقهاء والأصوليين فيما يرونه فيها.