على لفظ النسبة إلى الشدوخ التي هي جمع شدخ في لغتهم العامية، بمعنى قرح في الجسم ونحوه.
أسرة كبيرة من أهل بريدة القدماء تفرعت منها فروع منها الجبيلي والرشيد والأميِّرْ بلفظ تصغير الأمير.
حدثني إبراهيم بن عبد الله الشدوخي منهم الذي يلقب القصيعة لأنه كان سكن في القصيعة، وقد توفي عام ١٣٢٠ هـ.
قال: سمي جدنا الشدوخي لأنه كان أعرابيًّا فأصابه الجدري فتركه جماعته عند ثغب ماء وهو الغدير كما كان الأعراب يفعلون في القديم بمن يصيبه الجدري لا يقتربون منه يخشون العدوى، ويتركونه عند الماء من أجل ألا يهلك ظما، ومن أجل أن يحسن إليه من قد يردون الماء من أهل الحضر الذين لا يفرون ممن يصاب بالجدري على كبر لأن أكثرهم كان أصيب به أو قارب مصابًا به فاكتسب مناعة من ذلك.
قال فوجده أناس من أهل الحضر ووجدوا أن الجدري فيه قد شمل جسمه بالقروح وهي حبوب الجدري التي تمتلئ قيحا ويسمونها في العادة (شدوخ) ولم يكن في حالة يستطيع معها أن يخبرهم بخبره وهو لا يزال مريضًا فأسموه (أبو شدوخ) أي ذو الجروح أو ذو القروح، ولحقه اللقب بعد ذلك وصار أولاده ينسبون إليه فيقال لهم (الشدوخي).
ويقال: إنَّ من عثر عليه صلبي عطف عليه بغية إنقاذه من الموت بمرض الجدري فداواه، وبقي عنده فترة.