ذكر المؤرخون في كتبهم أن الإمام فيصل بن تركي استعمل مهنا الصالح أبا الخيل أميرًا في بريدة في ربيع الأول من عام ١٢٨٠ هـ.
وذكروا أن أمير بريدة آنذاك هو محمد بن أحمد السديري فأمره الإمام فيصل أن يسير أميرًا على الأحساء، وذلك في عام ١٢٨٠ هـ.
وكان محمد بن أحمد السديري قد عين أميرًا على بريدة منذ ستة شهور عينه الإمام فيصل بن تركي في عام ١٢٧٩ هـ أي قبل ستة شهور أميرًا على بريدة حيث كان أميرًا عليها قبله عبد الرحمن بن إبراهيم من أهل إبا الكباش قرب الرياض.
وكان تعيين ابن إبراهيم في عام ١٢٧٥ هـ. ولم يلبث فيها طويلًا (١).
ويظهر من هذا أن الإمام فيصل لم يجد أميرًا مناسبًا لبريدة إذ كان غضب من عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان وأبقاه عنده في الرياض وعين في بريدة بدلًا منه عبد الله بن عبد العزيز بن عبدوان من آل أبو عليان.
وآل عدوان من فرع الدريبي الذي كان يناصب آل سعود في القرن الماضي العداء، كما قيل لي، أما عبد العزيز المحمد فإنه من فرع (الحسن) الذين كانوا قاموا مع آل سعود وانسجموا معهم واستقر القصيم في عهدهم، ولكن يظهر أن غضب الإمام فيصل على عبد العزيز بن محمد هو الذي حمله على ذلك.
ولم يلبث عبد الله بن عدوان في الإمارة طويلًا، إذ قتله جماعة من فرع الحسن المنافسين لفرع الدريبي في قهوة الضبيعي في بريدة، فاضطر الإمام إلى تعيين أمير من فرع الحسن وهو محمد آل غانم وذكر ابن عيسى أنه من الذين تمالوا على قتل ابن عبدوان.