ووصف (خريف) بن ضحيان بأنه ذو مال بالنسبة إلى ما كان يملكه الناس من أموال في ذلك العصر وتدلنا على ذلك وصيته التي كتبها عبد الله العويصي في حدود عام ١٢٧٠ هـ.
وصية خريِّف بن ضحيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أوصى به خريِّف بن ضحيان في صحة من عقله بعدما شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن موسى كليم الله وأن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن (الله) يبعث من في القبور، وقد سقطت كلمة (الله) سهوًا من الكاتب.
فأوصى بثلث ماله وقف مؤبد على أعمال البر، وعلى ضعيف ذريته ومنه ثلاثين وزنة للصوام في مسجده بالقويطعة ولم يذكر مكان القويطعة ولكنها معروفة لنا بأنها في جنوب حويلان، ويريد بالصوام الذين يفطرون في رمضان في مسجده هناك، وأوصي بعشرين وزنة (تمر) الإمام مسجد حويلان الجامع، وعشر وزان لعمته موضي السليمان في ضحية الدوام أي في أضحية تذبح أبد الدهر أو بعبارة أدبية:(مدى الدهر).
ثم قال: وله في نفسه مائة وزنة تمر من ثلثه في ضحية، والمراد بله نفسه أن ثوابها يكون له هو نفسه، ثم بين مصارف ذلك، فقال: في ضحية الدوام، والسكيكرة أم السكيكريات.
والمراد بالسكيكرة وهي تصغير سكرة هذه النخلة السكرية التي صارت الآن من أشهر النخل في القصيم ومن أكثر أنواعه فيه، وكانت تسمى أول ما نبتت في حائط آل جمعة في حويلان الذي يسكن فيه الموصي نفسه،