للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى عام ١٣٨٠ هـ، حيث نقل قاضيًا في محكمة تمييز الأحكام الشرعية بمكة المكرمة فبقي فيها حتى توفي.

وكان المترجَم في كل أعماله في هذه البلدان مثال النزاهة التامة والإخلاص والجد والمثابرة على عمله، فقد زاملته مدة ست سنوات في محكمة التمييز، فكان أول آت للعمل وآخر خارج منه، وكانت بغيته وهدفه الحق في عمله مهما كان الأمر والحال، فالحق عنده مقدم على كل أحد في حال الرضا والسخط.

وكان لطيف العشرة كريم الخلق يقابل بالبشاشة والطلاقة، وفي لإخوانه وأصحابه لاسيما أهل العلم، فكان لا يقطعهم من زياراته ومراسلاته، حتى صار له محبة في القلوب وإجلال وتقدير، وما زال على حالته الحميدة حتى إذا كان بعد صلاة صبح الأربعاء اليوم السابع عشر من شهر ذي الحجة عام ١٣٩٦ هـ أصيب بنزيف بالمخ أفقده وعيه من ساعته، فنقل إلى مستشفى الزاهر بمكة المكرمة، فاستمر في إغمائه حتى الساعة الثانية غروبي من الليلة الموالية ليوم مرضه، فتوفي وصلي عليه ظهر يوم الخميس في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة، رحمه الله تعالى، آمين.

وله عدة أبناء، بعضهم في أعمال حكومية، وبعضهم في أعمال حرة (١).

وقال الشيخ إبراهيم بن محمد بن سيف:

[الشيخ عبد العزيز بن فوزان]

القاضي الشيخ عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم بن فوزان، ولد في مدينة بريدة في ٢٠/ ٨/ ١٣٣٣ هـ ونشأ في بيئة طيبة، وقرأ القرآن الكريم ثم درس على الشيخ العلامة عبد الله بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ محمد العجاجي والشيخ سليمان المشعلي.


(١) علماء نجد في ثمانية قرون، ج ٣، ص ٣٧٦ - ٣٧٨.