للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذ عن العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وعن العلامة الشيخ فيصل بن عبد العزيز المبارك، فبالإضافة إلى حفظة القرآن عن ظهر قلب أخذ أيضا عن هؤلاء العلماء علوم الشريعة السمحة من توحيد وفقه وحديث وتفسير وفرائض ونحو وصرف حتى تأهل وبرز.

أعماله الوظيفية:

في سنة ١٣٥٨ هـ عين قاضيًا لدومة الجندل بالجوف إلى عام ١٣٦٣ هـ، ثم تولى قضاء بلدة ضرية وتوابعها من منطقة القصيم، ثم نقل منه إلى قضاء صبيا من منطقة جازان حتى عام ١٣٧٣ هـ حيث تولى رئاسة محكمة جازان.

وفي سنة ١٣٨٠ هـ في جمادى الأولى انتقل إلى محكمة الطائف مساعدًا الرئيسها، وبقي في هذا العمل حتى نقل ليكون عضوًا لمحكمة تمييز الأحكام الشرعية بالمنطقة الغربية ومقرها مكة المكرمة، حتى توفي في ذي الحجة عام ١٣٦٩ هـ (١).

وقد ذكر الشيخ إبراهيم العبيد والده صالح الملقب العويده، ذكره بهذا اللقب، فقال: وفيها وفاة رجل الدين والخير صالح بن فوزان الملقب (العويدة) وهذه ترجمته: هو صالح بن إبراهيم بن صالح بن فوزان بن راشد بن صالح.

أما آل علي فأربعة بنين فوزان بن علي ومحمد وإبراهيم وعبد الله.

أما ما كان عن المترجم فإن وفاته في شهر ذي القعدة من هذه السنة وكان ذا أصل عظيم ولازم خاله الشيخ عبد الله بن محمد بن فدا العالم المشهور بالزهد، فقد أخذ عنه واستمسك بغرزه وناهيك به من إمام زاهد، رحل المترجم إلى مدينة الرياض للأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف فتعلم بين يديه وأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وكان لهؤلاء العلماء في عقيدته الصالحة أحسن تأثير، وكان يلهج بعقيدة السلف الصالح ومولعا بذكر الصالحين يحن


(١) المبتدأ والخبر، ج ٢، ص ٤٢٩ - ٤٣١.