أسرة أخرى صغيرة من أهل بريدة جاءوا إليها من عنيزة وهم من العويمر، من بني ثور أبناء عم للسليم، أمراء عنيزة.
أكبرهم سليمان بن حمد بن سليمان بن عبد الله بن جاسر، له الآن ٩٥ سنة - ١٤٢٢ هـ، راوية للشعر العامي، محب له.
وهو صاحب دكان في بريدة ثم امتد به العمر حتى زرته في دكانه في بريدة هذا العام ١٤٢٤ هـ، وعمره ٩٧ سنة، ولا يزال يفتح دكانه ويبيع الحبوب التي أكثرها القمح.
ثم توفي أول عام ١٤٢٧ هـ. وقد تجاوز المائة، وبالغ بعضهم في طول عمره فذكر أنه عمر ١٨٨ سنة وممن قال لي ذلك الشاعر عبد الله بن علي الجديعي.
ومن الطريف في أمره أنني زرته في دكانه في بريدة في هذا التاريخ ١٤٢٤ هـ. وقد قارب المائة ولا يزال يفتح دكانه يبيع فيه العيش والحبوب ويقع إلى الجنوب من الجردة، فلما سلمت عليه لم يعرفني لطول عهدي به، وكذلك عندما سألته عما إذا كان لديه دفتر فيه أشعار عامية لأهل بريدة، قال: شف الأشعار اللي عندي عند العبودي.
فقلت له: أنا العبودي، فضحك، وقال: الآن أنا تركت ها الأمور.
وكان سليمان بن حمد الجاسر عضوا في مجموعة من شعراء العامية في بريدة أو من الذين يحبون الشعر العامي، وكانوا يجتمعون لذلك الغرض على ذبيحة أو نحوها، ويخرجون إلى خارج بريدة للنزهة منهم الشاعر حمد بن عبد العزيز الفهيد الملقب البثرة، والشاعر سلامة بن عبد الله الخضير (الودينة) والشاعر محمد بن علي الدخيِّل من الدخيل الذين هم أبناء عم لليوسف والحويمان وأخوه