عبد الرحمن حافظ للشعر العامي يعرف الموزون منه ومختل الوزن، و (ابن حمد) من أهل الربيعية، وابن عجلان من أهل بريدة، وله شعر أيضًا.
وقد حضرت مجلسهم مرتين واستفدت من ذلك كثيرًا، ولكنني لم أستطع مواصلته لكوني أعمل في مكة المكرمة.
لم أعرف ما إذا كان (سليمان الحمد) هذا له شعر أم أنه مجرد راوية للشعر محب له.
ووالده حمد بن سليمان الجاسر كان فلاحًا في خضيرا وكان إمامًا لمسجدهم سنوات طويلة.
من الطرائف التي تروى عنه أنه سها مرة في الصلاة فسبح به المصلون خلفه بمعنى قالوا له (سبحان الله) تنبيهًا له عن سهوه، ولكنه لم يعرف نوع السهو فركع فسبحوا به لأن السهو ليس في ذلك الركوع فسجد، فسبحوا به كذلك فقام فسبحوا.
فما كان منه إلا أن قطع صلاته وعرف السهو ثم أعاد الصلاة.
وعندما خرج من المسجد سأله بعض جماعة المسجد عن الشيء الذي شغل باله حتى سها في الصلاة، فقال قولة يريد بها إضحاكهم، والضحك منهم لكونهم لم يعرفوا الأشياء التي تشغل الفلاح في صلاته، فقال: سمعت محال الفوزان صوتهن زين فصرت أفكر من هو الذي شغلهن لهم حتى يشتغل لي مثلهن، فأسكتهم، وإن كان الجميع يعلم أنه كان يسمع محال الفوزان وهي البكرات التي يسني عليها من البئر كل يوم، ولكنه أراد الاستهزاء منهم.
لقد كان أسماء الجاسر هؤلاء وعددهم قليل تشابه أسماء الجاسر أهل الأسرة الكبيرة التي سبق ذكرها قبل هذه مباشرة، ولذلك كان التمييز بين الأسرتين في المكاتبات والوثائق التي تتضمن تعاقدات أو وصايا أو أوقافًا ليس سهلًا.
إلا أنني عثرت على وثيقة للجاسر هؤلاء الذين يمكن أن يميزهم العامة