يقول أبو محمد: أقسم صاحبي أن لا أرميه وهو بين العجلتين، أنا أضحك وصاحبي غضبان.
أخيرًا وبعد جهد جهيد أخرجنا الثعبان ورميته ببندقيتي وسلمنا الله من شره، وأخرجنا السيارة من تغريزها بعد ما ضاع يوم كامل من سفرنا وواصلنا سيرنا حتى وصلنا إلى البلد الذي نريد بحمد الله (١).
[الملك عبد العزيز مع شعبه في الصحراء]
قال سليمان بن إبراهيم الطامي:
روي لي هذه السالفة أحد سائقي سيارات الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهو المواطن علي بن محمد بن عبد الله المنصور من هذه الأسرة - متعه الله بالصحة - قال فيها: جاءنا أمر نحن السائقين بأن نستعد لمرافقة جلالة الملك لأداء فريضة الحج فاستعد كل منا لذلك، وسافرنا برفقته.
وكانت السيارات تسير خلف الملك عبد العزيز، والسيارات في ذاك الزمان ضعيفة العزم والطريق رملي وليس مسفلت كما هو اليوم.
فبقينا في سفرنا بالصحراء عدة أيام وكان كثيرًا ما تنغمس سياراتنا في الرمال وتندفن عجلاتها بالتراب ومنها سيارة الملك عبد العزيز الخاصة، صغيرة.
فكنا مستعدين لها بالحبال، فإذا انغمست سيارة الملك ترجل هو منها رحمه الله ووقف حولنا فنربطها ونشدها بالحبال ونجرها بأيدينا والملك عبد العزيز يشجعنا، بقوله، عيالي، عيالي، لا عدمتكم، قواكم الله.
وهكذا من كلمات التشجيع حتى نخرجها، فيركب سيارته بعد ما يدعو الله لنا بأن يقوينا ويساعدنا ويضيف راوي السالفة: