نزلت من سيارتي يقول راوي السالفة، واتجهت إليه لأساعده في إخراج سيارته، ومن انشاغل صاحبي بسيارته ترك الأبواب مفتوحة.
حفرنا لعجلات السيارة وذهبنا لإحضار أشجار وحجارة لوضعها تحت العجلات.
فلما عدنا إلى السيارة محملين بالحجارة والأشجار إذا تحت السيارة ثعبان مخيف، نظر إلينا وأخذ يخرج لسانه ويفح أقشعرت أجسامنا منه.
ونتساءل من أين جاء هذا الثعبان؟
وقفنا مبهورين ماذا نعمل؟
هو الآن تحت السيارة، ويروعنا فحيحه.
فقلت لصاحبي: احضر السلاح من سيارتي ونطلق عليه الرصاص إلى أن قال: فلم نجده، وبحثنا عنه في مكل مكان. وأعيتنا الحيلة.
نزلنا ما بداخل الغمارة من عدة وملابس لصاحبي وغيرها عن طريق أغصان الأشجار، نجرها ثم نهرب لئلا يكون الثعبان مختفيًا بإحداها.
بحثنا عنه هنا وهناك وأخيرًا وجدناه داخل بين عجلتين من عجلات السيارة، السيارة عجلاتها دبل (أي كل عجلتين مربوطتين معًا) حمدنا الله أنا رأيناه ولكن كيف نخرجه؟
قلت لصاحبي أبعد، قال: ماذا تريد أن تفعل؟ قلت أريد أطلق النار عليه وهو في مكانه بين العجلتين، قال صاحبي: أنت مجنون تريد تفجر عجلات السيارة، قلت له بغضب مفتعل: أبعد وإلا رميتك معه.
وهو مصدق أنني سوف أطلق النار على الثعبان وهو مختف بين العجلتين وقف يحول بيني وبين الثعبان.