منهم محمد الوثيري كان يشتغل بجلب البضائع من البحرين والجبيل يبضعه التجار لهذا العمل.
ويتناقل الناس قصة لمحمد بن سليمان الوثيري سمعتها من أكثر من واحد، وهو أنه كان في رفقة له من أهل بريدة، وكان (دليلتهم) الوحيد أي هو الوحيد الذي يدلهم على الطريق الصحيح في الصحراء.
قالوا: فأصابه رمد في عينيه فصار لا يبصر، ولا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم حتى تشفى عينه، لأن الوقت وقت خوف، ويخشون العطش لأنهم لا يعرفون طريقًا لمورد ماءٍ قريب منهم.
فقال محمد بن سليمان الوثيري لهم: امشوا وتوكلوا على الله، فإذا اختلفت تربة الأرض التي تمشون عليها فأخبروني.
قالوا: فساروا على وجهتهم حتى اختلفت تربة الأرض وهي التراب الذي يكون على وجه الأرض فنزل بعيره ولمسها، وقال: الحمد لله اهتدينا أنتم على صواب، إمشوا وخبروني عن التربة أو لمسوني تراب الأرض.
فساروا حتى وصلوا إلى مورد الماء وهو حازم عينه لا يبصر من المرض الذي أصابها.
جاء ذكر مطلق بن محمد الوثيري في وثيقة مؤرخة في دخول رمضان عام ١٢٨١ هـ بخط علي العبد العزيز بن سالم.