للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البهوتي للشيخ عثمان النجدي، واستفاد منه كثيرًا من الفقه والعربية والتوحيد واللغة، وضبط أسماء الرجال.

وكان شيخه هذا ذا أخلاق حسنة، ذا تواضع للطالب سليم الصدر، وكانت قراءة الشيخ عبد الله على هؤلاء العلماء في المساجد على ما جرت عليه عادة العلماء السابقين (١).

[سخاء الشيخ ابن عبدان]

حدثني سليمان العيد قال: خرجت من بريدة أريد حفر الباطن ومعي سليمان بن محمد المديفر فنزلنا على الشيخ ابن عبدان وهو في الخصيبة في الأسياح وكان مطوعهم كما هو معروف فوصلنا إليه وقت المغرب.

فما أسرع أن وصلتنا رائحة الدسم، إذْ أمر بذبح ذبيحة لعشائنا، فتعشينا عنده وتحتها جريش فقال لنا: ترانا قسمنا الذبيحة بين عشائكم وغدائكم فاعتذرنا عن الغداء وأننا سنسافر قلزم علينا وتغدينا عنده.

ولسليمان العيد أخبار وحكايات عن شهامة الشيخ عبد الله بن عبدان وكرمه ومساعدته لجماعة أهل بريدة وغيرهم.

وقد رثاه الأستاذ عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى فقال:

مرثية في شيخنا الفاضل عبد الله بن عبد العزيز العبدان رحمه الله الذي وافته المنية ضحى يوم الاحد الموافق ٢٥/ ٨/ ١٤٠٦ هـ:

القلب يبكي ودمع العين ينهالُ ... على رجالٍ لهم قدر وإجلالٌ

يا قلب صبرًا على تقدير خالقنا ... حياتنا في الدني حلٌ وترحالُ

لست الوحيد الذي يرثي أحبته ... العلم يبكي على أهل له زالوا


(١) المتبدأ والخبر، ج ٤، ص ١٠٥ - ١٠٧.