ثم أخذ العلم عن الشيخ العلامة عبد الله بن محمد بن سليم والعلامة الشيخ عمر بن محمد بن سليم فقرأ ابتداء في رسائل أئمة الدعوة الإسلامية كرسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورسائل أولاده وأحفاده ومن عاصرهم من أئمة العلم، وقد أتى على الكثير من رسائلهم قراءة وسماعًا وقرأ عليهما كثيرًا في كتب شيخ الإسلام أحمد بن عبد السلام ابن تيمية، كاقتضاء الصراط المستقيم، والتوسل والوسيلة، والفرقان، ومنهاج السنة في الرد على الإمامية، والرسالة الحموية، وكتاب الإيمان، وغير ذلك من كتبه القيمة، وقرأ عليهما أيضًا كثيرًا من كتب شمس الدين ابن القيم، كمفتاح دار السعادة، ومدارج السالكين، وزاد المعاد وشفاء العليل، والصواعق، وغير ما ذكر من كتب هذين الشيخين العظيمين مما لا نطيل ذكره، ومن التفاسير قرأ عليهما كثيرًا منها تفسير ابن جرير، وابن كثير، وغير ذلك من متنوع الكتب المصنفة، وعلى الشيخ عمر قرأ بالفرائض والعربية، وقد لازم هذا الشيخ الجليل حضرًا وسفرًا، كما قرأ عليه كتاب المحرر في الحديث لابن عبد الهادي، وزاد المستقنع عن ظهر قلب، وكرر عليه العقيدة الواسطة لشيخ الإسلام عدة مرات، والمقنع لابن قدامة، والمغني له، وتاريخ ابن جرير، وصحيح مسلم، وسنن ابن ماجه، وغيرها، وقد انتفع بشيخه هذا وسمع عليه قراءات كثيرة.
وفي أثناء جلوس الشيخ محمد بن عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في مدينة بريدة قرأ عليه في عدد من الكتب منها كتاب الصيب الهطال، وكان الشيخ محمد قد قدم إلى بريدة لجمع رسائل أئمة الدعوة حيث عزم على طبعها، كما سمع عليه صحيح مسلم وغيره، وأخذ عنه إفادات كثيرة.
وقرأ على الشيخ محمد بن عثمان الشاوي كتاب المنتقى لمجد الدين بن تيمية، وكتاب القواعد في الفقه.
وقرأ على الشيخ محمد بن عبد الله العجاجي شرح الإقناع، وزاد المعاد، وتفسير ابن كثير، وحصل بينهما مذاكرة مدة طويلة وقرا عليه شرح عمدة