الدِّخِيل:
على لفظ سوابقه أيضًا أي بكسر الدال والخاء، من أهل العكيرشة، هم من عتيبة.
ويقال لهم (الدِّخيل القبلان) إذا احتاج الأمر إلى تمييزهم عن الآخرين.
منهم صالح ... الدخيل المسمى (أبو ركب) جمع ركبة.
ومنهم محمد ... الدِّخِيل المشهور بابوسِنّ لأنه من أوائل من اتخذوا سنًّا من الذهب وكان أكثر الناس في عهده يتركون مكان السِّنِّ الساقط فارغًا.
ومنهم دخيل الدخيل القبلان إخباري مجيد روى عنه الشاعر عبد الله بن علي الجديعي قصة أعطاني إياها مكتوبة وهذا نصها:
قال الشاعر عبد الله بن علي الجديعي:
قصة صالح من أهل نجد سمعتها من دخيل الدخيل القبلان.
فيه رجل اسمه صالح من قرى نجد كان شجاع ويذهب مع العقيلات إلى البلدان المجاورة مثل الشام والعراق وفلسطين وكان محبوبًا من عقيل، وكانت أمه تقول: لا تطول أنا ما أصبر عنك أزود من شهر، ولكن الظروف ما تجي على المطلوب.
سافر صالح وأطال الغياب على والدته وهي تتوجد عليه وعلى شوفه لعله يجي تبرد عليها حرارة قلبها، وكل يوم تنشد عن عقيل: هل جاء منهم أحد؟ وهل الذي جاء شاف ابنها، وكذلك طالت المدة على أم صالح فقالت هذه الأبيات:
تشوفي يالعين ما جوا عقيلات ... ودي أشوف أخبار هالمقبلين
يا طارش من فوق حيل معفاة ... اوقف ابوصيك للطارشين
لي شفت صالح بالديار البعيدات ... سلم عليه وقولٍ له يجيني
قل له ترى أمك ما تهنت بلذات ... ولا تنام الليل وقلبه حزين
هذي ثلاث أعوام ما ذقت راحات ... دائم هواجيسي بشوفة جنيني