للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جاسر، كما يسمون، وكانوا مخالفين للمشايخ آل سليم وتلاميذهم أو على الأقل لم يكونوا يطلبون العلم معهم على المشايخ الذين هم آل سليم ومن معهم.

وبعد سنين ذكر لي أن الرجل لديه كتب وأنه محب للكتب فصرت أتحدث معه ووجدت ذلك صحيحًا، بل وجدت أنه طالب علم مطلع، ولكن كان يمنعه عن الاختلاط بطلبة العلم ومباحثتهم ما ذكرته.

العْبَادي:

بإسكان العين فباء مخففة أي غير مشددة فألف ثم دال مكسورة فياء كياء النسب.

أسرة صغيرة من أهل بريدة جاءت من (جلاجل) في سدير.

اشتهر منهم إبراهيم بن عبد المحسن العبادي إذ كان كاتبا حسن الخط بالنسبة إلى حالة الخطوط والخطاطين في تلك الفترة، وكان صاحب حانوت في بريدة واقع في السوق القديم الذي في شمال الجامع ودخل جزء منه الآن في الجامع الكبير، (جامع خادم الحرمين الشريفين) أو في الميدان الضيق الواقع إلى الشمال منه أي من الجامع.

ومنهم الشيخ العلامة النشط عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، أدركته ولم أقرأ عليه لأن وفاته كانت في عام هـ وكان عمري آنذاك ثلاث عشرة سنة، ولكنني عرفته معرفة حقيقية لأمور منها أنه كان يجلس في بيت عبد العزيز بن عبد الله الغصن لإفادة خواص الطلبة، وذلك البيت فيه أختي لأبي وهي الكبيرة من أخواتي (هيلة) وكانت زوجة لعبد الله بن غصن والد الشيخ عبد العزيز الغصن، فكنت أراه جالسا في القهوة، ولكنني ما رأيته صامتا قط، وإنما كان كثير القراءة والحديث العلمي وشرح ما يقرأه الطلاب عليه.

وكان جم النشاط بحيث كان يبدو دائما وكأنه المستوفز الذي يريد أن يقوم وما ذاك إلَّا لفرط نشاطه، وبعده عن الكسل والخمول.