ثم تكاثر الأبناء والحفدة، وقد كف بصره أخيرًا، وكان ممن عمر منهم حمد بن علي الضبيعي الذي بلغ من العمر ١٤٥ سنة، لم يقع له سن، ولم يكف له بصر واشتغل مدرسًا في بريدة، وكان يدرس في قرية الصباخ الأولاد والبنات كلًّا على جهة.
وعائلة الضبيعي تتوزع اليوم بين القصيم والزبير والكويت والرياض، وكان الشيخ الضبيعي هذا بارعًا في الفلك، وقد أودع علمه لتلميذه محمد بن صالح العجيري الكويتي، ثم إن محمدًا أورث علمه بالدرس والتحقيق إلى ولده صالح العجيري ذي الاختصاص في الوقت الحاضر بعلم الفلك ووضع التقاويم الفلكية، وهو موضع اهتمام الدوائر الشرعية والمحاكم بهذا الخصوص (١).
[وثائق أسرة الضبيعي]
أما ما ورد في الوثائق عن هذه الأسرة فإنه متعدد تبين من إحداها أن (حمد الضبيعي) كان معتمدًا عند الناس في قسمة الأراضي وأملاك النخيل، وكان مع ذلك كاتبًا إلا أن خطه رديء كما تدل على ذلك هذه الوثيقة التي كتبها بنفسه وهي مختصرة ونصها:
"يعلم من يراه بأني أنا يا حمد الضبيعي أنا وعلي الغانم وعبد الله الرشودي قسمنا بين ورثة عبد الله الصقعبي ونزعنا صيبة عمر من النخل ربعه،