في بيته العامر بالكتب والمعرفة لا يمكن أن أنسى أنني رأيت فيها أول ما رأيت عناوين لمجلات وصحف وكتب ما كنت لأراها في ذلك الوقت خارج منزله، ورغم كف بصره بدرجة شبه كلية بما يعيق مثله عن القراءة إلا أنه لم يكن له عائقًا، كان يتصرف في إيجاد قارئ ولو بفزعة الصغار - حينها - أمثالي.
رحم الله الشيخ الراحل فقد ضرب في حياته أروع الأمثلة في الاحترام المتبادل وتقدير وجهات النظر المختلفة ومراعاة العشرة، وكان يعيش - رحمه الله - حياة متوازنة فيها الكثير من الجد ولم ينس نصيبه من الترويح فأضحى ذا شخصية متوافقة محبوبة ولها من التقدير الكثير.
في مجلس العزاء في منزله شعرت أن الموت اختصر أكثر من عقدين لم أزر فيهما الشيخ فشعرت بقربي وقصر فترة ما بيننا، كما شعرت أن هناك شيئا مني مات! انتهى.
ومن مؤلفي أسرة الضبيعي أيضًا: الشيخ محمد بن علي بن إبراهيم الضبيعي ألف رسائل منها:
- "القول اللطيف، بين الإطالة في الصلاة والتخفيف"، طبع ١٤٠٧ هـ.
- "مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها"، مطابع القصيم في الرياض، ١٤٠٧ هـ.
ذكر الدكتور أحمد بن عبد العزيز المزيني أسرة (الضبيعي) في كتابه: (أنساب الأسر والقبائل في الكويت) فقال:
الضبيعي: ويطلق عليهم الضباعَى، سكنوا بريدة منذ ثلاثمائة سنة سكنهم جدهم ضبعان، وكانوا من قبل في المجمعة (سدير) وكان نزوحه على أثر اختلاف في اقتسام أملاك بينه وبين عمومته، وكان من أحفاده من تسمى باسمه تزوج فرزق بخمسة أولاد هم: