الجماعة، ويدفعوا الزكاة ويركبوا معه في المغازي، فاختيار جماعته له لمثل هذه المهمة ثم نجاحه فيها يدل على ذلك. انتهى.
أقول: نقلت ما جاء في هذه النشرة، وإن كان بعضه متداخلًا مع ما ذكرته أو سأذكره عن حال (مهنا الصالح) وذلك لكونهم يتكلمون عن أناس من كبار السن من الأسرة وغيرها.
ويلاحظ أن في عبارة النشرة كلمات غير دقيقة مثل تعبيرهم عن المداينة بالإقراض كقولها:
والناظر في وثائق مهنا يراه أقرض أموالًا كثيرة بديون على كثير من الناس سواء في بريدة أو قراها ومدن القصيم الأخرى.
ويريدون بالإقراض هنا المداينة وهو غير المداينة كما هو معروف، فالإقراض هو دفع القرض وهو تسليم مبلغ من المال إلى شخص من دون ربح أو فائدة مالية للمقرض، ولا يدخله التأجيل.
وأما المداينة فإنها البيع إلى أجل أو دفع المال إلى شخص ليعيده للدائن بعد مدة معينة ويكون مشتملًا على ربح للدائن مقابل تأجيل دفع المبلغ كما هو ظاهر.
[نماذج من بيان ثروة مهنا الصالح]
مهنا الصالح كما قلنا وقال غيرنا وكرروا القول بأنه ثري حتى قبل أن يتولى الإمارة، وظني أن الإمارة لم تزده ثراء، فقد اعتدنا من أمراء بريدة وآل مهنا خاصة أن يعتبروا المال الذي للإمارة مالًا عامًّا لا يجوز لهم التصرف فيه إلا في مصارف خاصة.