أما المشيقح فإنه رغم كون بقرهم حافل الأثداء باللبن وبعضهم يفاحج - كما قالوا - من كبر ثديها فإن بقرهم لا تصاب بالعين والسبب في ذلك - حسب تعليل العامة - أن حظ المشيقح يغلب حظوظ الآخرين.
[جوار المشيقح]
حدثني عدد من جيران المشيقح عن جوارهم بأنه أحسن جوار فمسجدهم عامر بالقراء وطلبة العلم وبالدروس العلمية التي يستفيد منها المستمع إليها.
وهم أهل علاقات قوية كثيرة بالشخصيات الكبيرة من داخل بريدة وخارجها، لذلك كثيرًا ما يقيمون المآدب الكبيرة فيدعون إليها جيرانهم وفي تلك العصور كانت للوجبة أي الأكلة من مثل هذه مقام كبير في نفوس الناس.
وهم أهل مال كثير تجب فيه الزكاة ومعروف عنهم أنهم يخرجون زكاة مالهم بشكل واسع، ويبدعون بجيرانهم من الفقراء الذين تصرف إليهم الزكاة فينال جارهم الفقير شيئًا من الزكاة لا ينال فقير مثله إذا لم يكن جارا للمشيقح.
أما الغني من الجيران عن الزكاة فإنه لا يعدم أن يبضعه المشيقح بأن يعطوه مالا يستثمره وبتقاسم معهم ما قد يحصل منه من ربح.
ولا يعدم جارهم هدايا منهم على الجيران وقد عرفت من أغربها أنهم في الخريف بعد جداد النخل يوزعون عسبانا يابسة أو فيها خضرة يقطعونها من نخيلهم الكثيرة ويستعملها الناس للوقود أو المقياس للوقود في الشتاء.
[شعراء من المشيقح]
الشعر العامي الذي يسمى بالشعبي أو النبطي قليل في أسرة المشيقح، بل هو نادر وإن كان يوجد شاعر مغلق مكثر من شعراء العامية في أبناء عمهم الهاشل وهو عبد العزيز بن محمد الهاشل سيأتي شعره عند ذكر أسرته في حرف الهاء بإذن الله.