كتب إليَّ الأستاذ سليمان بن عبد الله بن شريدة بهذه الترجمة لسلطان المواش فقال:
سلطان بن محمد المواش (١٣٠٠ - ١٣٧٢ هـ) تقريبًا:
هو أبو بدر سلطان بن محمد المواش من كملة الرجال مروءة وشهامة ورجولة وشجاعة، وله صداقات كثيرة مع أعداد وفيرة من الشيوخ والأفراد وذوي الوجاهة - في الرياض - والقصيم والزلفي - والكويت وقد عاش عدة سنين في الكويت وأيام كان الملك عبد العزيز رحمه الله وأسرته يعيش هناك، وله أكثر من قصة مع الملك عبد العزيز - ومع أخيه الأمير محمد بن عبد الرحمن، كما له قصص مع أمراء الكويت، وقد جرى بينه وبين أحد أعمامه في الكويت - حادثة - تدخل فيها أمير الكويت وحاول الإصلاح بينهما، وكان العم حاقدًا على ابن أخيه سلطان بسبب شهرته ومكانته عند المجتمع الكويتي، وفي القصيم كان بيته في العجيبة من عام ١٣٥٠ هـ تقريبًا، إلى عام ١٣٧٠ هـ محطًا للضيوف ومجمعًا ليليًا لأعداد كبيرة من الأمراء والشعراء وكان أمراء الأسياح والمذنب والربيعية والشماسية وقصيباء ومدرج وقصرابن عقيل - وغيرهم له صداقات متينة معهم وكان منديل الفهيد وسليمان بن شريم رحمهما الله - ممن لا تفقدهما في هذا المجمع الليلي ويقول ابن شريم:
اللي يبي فنجال يقعد له الرأس ... ينصي لابن مواش راع العجيبه
يلقى معاميل ونجر ومحماس ... وادلال من ميّ القليّب جذيبه
وأخبار ربع للتعاليل جلّاس ... علمٍ اتعلّم به وعلسم تجي به
جلسات أبو بدر عز ونوماس ... سلطان بن مواش يا طيب طيبه
ويقول الرواة - كما سمعتها من ابنه محمد - إنه في ليلة من ليال الفقر والجوع والبرد والمطر وجد سلطان المواش ثلاثة رجال أو أربعة من إحدى قرى القصيم وجدهم قرب أحد المساجد، قد ضاقت بهم السُّبل في ليلة ليلاء،