من أهل بريدة، جاءوا إليها من شقراء، وهم من آل عيسى المعروفين فيها الذين هم من بني زيد.
أول من جاء منهم إلى بريدة عبد الكريم بن .... العيسى.
وسكن بريدة.
ولم تكن معه ثروة، فكان هو وأبناؤه أول الأمر يدقون الملح بمعنى البارود يتعيشون بذلك.
نزلوا في دار في شمال المسجد الجامع في بريدة مجاورة لدار آل عبود أجدادنا.
ثم اشتغل العيسى بالتجارة والسفر لذلك الغرض بين البلدان مع عقيل إلى الشام ومصر والعراق وإلى مكة أحيانًا، فحسنت حالهم وحصلوا على ثروة أغنتهم عن دق الملح المتفجر، بل صاروا معدودين من التجار، وباعوا أدوات البارود على آل عبود وهم عائلتنا لأنهم جيرانهم وهم جدي وأخواه إبراهيم وعبد الله.
وكان (آل عبود) قبل ذلك ذوي ثروة وتجارة فتضعضعت تجارتهم ووجدوا في صنع البارود موردًا جديدًا فانتقل ذلك إليهم واشتهروا به، كما مضى ذلك عند ذكر (العبودي) في حرف العين.
أما العيسى فإن عبد الكريم اشتهر من أولاده أثنان أحدهما سليمان وهو رجل جريء مقدام فصيح الكلام قوي الشخصية ترقت به الحال حتى صار أحد زعماء بريدة المعدودين.
وله في ذلك قصص وأخبار حتى إن الولاة الذين كانوا يتولون على بريدة يحسبون له الحساب.