ويلاحظ على رسالة الأستاذ علي الحصين أنها كلها جدية، رغم ما قد ورد أثناءها من كلمات قليلة توحي بغير ذلك.
فهي ثقافية - إن صح التعبير - لكونها تتعلق بالثقافة والعلم من السؤال عن بقاء الشيخ عبد الله بن حميد في الرياض، إلى أخبار الكتب والمكتبات.
وتوحي بقسوة الفراغ الذي أحدثه سفر الشيخ عبد الله بن حميد ونحن معه في نفس الأستاذ الحصين، لأن الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله كان شيخنا ووالدنا وكنت أنا والاستاذ علي الحصين من أقرب المقربين إليه.
ولم تخل الرسالة من الاهتمام بالناحية السياسية ومن ذلك تسأءل الأستاذ الحصين كما قيل من كون (الفاروق) والمراد به الملك فاروق ملك مصر قد حضر إلى المملكة مع بعض زعماء العرب الآخرين والتقوا بالملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
[رسالة أخرى من الأستاذ الحصين]
بسم الله الرحمن الرحيم أرجو أن تعفيني عن إطالة الكلام ..
أخي العزيز وصديقي الجليل الأستاذ الشيخ محمد بن ناصر العبودي الموقر
بعد التحية والاحترام أرجو أن تكون دائم الصحة والسرور، ولم يحدث ما يجب رفعه إليكم سوى كمال الصحة والسرور وسوى أن المدير أخبرني أن المخصوم عليَّ شهرًا كاملًا.
أعطاني أمس فهد المزيد كتابًا من علي السليمان الحميد برفقه سند المنهل وأنه أعطى لمدير المجلة ١٠ ريال ولكن في السند من العدد الثالث والذي أتانا العدد الخامس فقد أسقط اثنين ما العمل؟