وقوله في البيت الثاني ملحك عن النيشان يريد به الهدف الذي يرمي كالطريدة من الصيد، وليس النيشان بمعنى الهدف الذي يرميه الناس ليتعلموا الرماية.
وقوله: يخطي السلوب: السلوب هي صغار الصيد كالأرانب والقطا والحجل، وهي السلوب من الصيد، والجلال من الصيد: الكبير منه كالحباري والظبي، والوعل.
وقوله: يا راكب من فوق زين المشاديد، يعني به بعيرًا تخيَّله عليه شداد فيه زينة الرحل، فالبعير وشداده بمعنى رحله وما يتبعه، عليه زينة الراكب.
وتلفي العبودي: تنزل عليه بمعنى أن تقصده.
وقوله شوق زين الخيال، فزين الخيال هي الفتاة الجميلة: لأن الخيال هو المنظر، وزينه: جميله، وشوق زين الخيال: مدح لأن الفتاة الجميلة لا تشتاق وتريد إلا رجلًا جميل المظهر وله مقام رفيع - وقوله: نزه الشوارب قد نزهه الله عن تعقيد الأمور، ونزه الشوارب مجاز، وعواقيد الأمور هي التي يترتب عليها، أذى الناس.
وقوله سهل النبا، النبا هو الحديث فقوله: سهل النبا، معناه: حسن الحديث، سلس الكلام، يحب من يسمعه يتحدث أن ينصت إليه.
هذا وقد مات فرج بن خربوش في عام ١٣٧٨ هـ أي بعد وفاة والدي في عام ١٣٧٠ هـ بثمان سنين.
[أسرة العبودي وملح البارود]
ذكرنا المقطوعتين الشعريتين اللتين في إحداهما مدح جدي عبد الرحمن العبودي وهي لرشيد الأشقر من بني سالم والثانية في مدح والدي لفرج بن خربوش من أهل جبل سلمى قرب حائل وفيها ذكر (لملح العبودي) والمراد بذلك البارود المادة المتفجرة.