في البنادق غلب عليه اسم الملح لأن الملح الأبيض هو أكبر أجزائه ولذلك يسميه بعض الناس (ملح البارود) تمييزًا له عن ملح الطعام في الذكر.
سمعت فرج بن خربوش يحدث والدي أنه اشترى مرة (ملح بارود) من رجل، له دكان في حائل يبيع الملح فوجد ملحه رديئًا لاسيما بعد ملح البارود الذي كان يحضره من والدي في بريدة.
قال: فأنشأت هذه الأبيات أخاطب بها ذلك الرجل الذي اسمه علي: وذلك في عام ١٣٦١ هـ:
ملحك عن النيشان يأخذ تصاديد ... يخطي السلوب ولا يصيد الجلال
ملحك على ملح (العبودي) تقاليد ... هو ملحه الصافي وملحك حْثالِ
ثم انتقل إلى مدح والدي بقوله بعد ذلك:
يا راكب من فوق زين المشاديد ... تلفي (العبودي) شوق زين الخيال
نَزْه الشوارب عن جميع العواقيد ... سَهْل النِّبا، يأتي على شف بالي
في هذه الأبيات من الغريب الذي يحتاج إلى توضيح قوله في البيت الأول:
يا دبل كبد اللي بملحك تكال
هذا مجاز معناه: إن البندق التي تكال من ملحك بمعنى توضع فيها كيلة من الملح، هي مقدار معين من البارود، إذا زاد ضر، وإذا نقص لم ينفع.
ودبل الكبد التي هي في الأصل كبد الإنسان: مرض يسمي (دبيلة) يمرض كبد الإنسان كما يقولون، ولكنه ذكر ذلك للبندق التي سماها بارودًا وجمعها على بواريد من باب المجاز.