فكان إذا سأل شخصًا من أنت؟ قال له الشخص أنا فلان، فإن كان مقامه عنده ليس بذي بال قال: ونعم، ثم أعطاه قليلا، وإن كان له مكانة أو يستحق منه كثيرًا قال: و (الكوبه) ثم يعطيه دراهم أكثر.
فقال أحدهم: خلني من أهل الكوبة - يا عم.
والكوبة: ضد النجاح، كأنما هي دعاء على من يوجه إليه اللفظ بعدم النجاح.
الحْسِني:
بإسكان الحاء وكسر السين والنون ثم ياء.
من أهل المريديسية، هذه النسبة إلى الحسنة من عنزة.
منهم حسن الحسني الذي قال: إما يموت الفرخ أو يموت حسن أو يموت الحسني، وقصة ذلك أن حسن بن مهنا أمير القصيم سمع بأن لدى الحسني نخلة من كرائم النخل نادرة وكان حسن المهنا إذ ذاك يغرس نخله (الرفيعة) في شرقي بريدة فأرسل إليه يطلب (فرخًا) أي: نخلة صغيرة من تلك النخلة الجيدة، ولم يكن لديه فرخ منها، فأرسل إليه (فرخًا) من نخلة أخرى رديئة، ولما قيل له: ماذا تعمل إذا عاش ذلك الفرخ فكان طلعه رديئًا فقال هذا القول: إما يموت الحسني - يعني نفسه - أو يموت حسن - يعني الأمير - أو يموت الفرخ يريد قبل أن يبين طلعه قالوا: فسقط حكم حسن المهنا سنة المليدا ١٣٠٨ هـ بعد مضي سنتين.
ثم مات حسن بن مهنا قبل الجميع، ثم مات الحسني بعد سنتين من موت حسن.
ومنهم (حسن الحسني) كان مؤذنا في مسجد في المريدسية وكان يعد الناس لصلاة الفجر فكان يبدأ بنفسه يقول: حسن الحسني مثلما ينادي غيره ثم يقول: خير، أو نعم!
يفعل ذلك ليظهر للناس أنه لا يخص أحدًا دون أحد بالعدد.