أقوى من السراج، وكان أكثر اجتماعهم في بيت أهل دماح، حيث عنده غرفة خاصة له وفيها جهاز راديو مع الباكم.
وكانوا يستمعون إلى اسطوانات الأغاني على الباكم وأحيانًا من الراديو وهم مبسوطين، في إحدى الليالي بعد صلاة العشاء، مجتمعين في بيت أهل دماح يستمعون إذاعة الأحواز العربية، وفيه أغنية لنجاح عبده ورفع دهيف صوت الراديو وبدأت الشلة تغني مع الأغنية مع بدايتها.
أهلي خذوا مني الحبيب ... وزاد في قلبي اللهيب
وبلاها عيشي ما يطيب ... أيه ذا الظلوم ياهلي
أهلي أرادو لي التعب ... حتى القلب مني التهب
أخذوا حبيبتي بليّ سبب ... أيه ذا الظلوم ياهلي
فجاء ثلاثة من المطاوعة يطرقون الباب على الشلة بقوة وقصَّر دماح صوت الراديو وقال اسكتوا أكيد إنهم المطاوعة، قال ديهف لا تفتح لهم يدخلون علينا ويضربوننا، طلع أحد الجيران وعرفهم وقال لهم وش عندكم قال واحد منهم سمعنا أغاني بهذا البيت والعياذ بالله قال الجار الله يهديكم امشوا في طريقكم واتركوا الخلق للخالق الله ما وكلكم على عباده ونهاكم عن التجسس على عباده، ولا أمركم تاقفون وتسمعون الأصوات داخل بيوت الناس، وكلنا نعرف بعضنا ولا عاد أشوفكم تمرون مع هذا الشارع. انتهى.
[المبيريك]
على لفظ سابقه:
أسرة أخرى أصلها رجل واحد، ولكنه ليس رجلًا معتادًا في عمله، بل هو أمير منطقة القصيم، وهو الأمير مبارك بن ناصر بن مبيريك من أهل الرياض، كان الملك عبد العزيز آل سعود قد عينه أميرًا على القصيم الذي يراد به مدينة بريدة