منهم الأستاذ تركي بن محمد المربد التحق بالمعهد العلمي في بريدة عندما كنت مديرًا له وأكمل دراسته.
ثم توظف في إمارة بريدة سنوات وقد تقاعد وصار تاجر عقارات.
وكتب إليَّ الدكتور عبد الله الحنايا بقصة حدثت لمحمد بن مربد من هذه الأسرة:
كان من أهالي القصيعة رجل يدعى (محمد المربد) وعمر طويلًا وكان من رجالات جدي عبد الله بن إبراهيم الحنايا، ولقد عاصرته وكان كامل في قواه العقلية ولقد حدثنا أكثر من مرة بهذه القصة، حيث قال: كنت أعمل عند جدك وكنت كثيرًا ما أعمل في السواني وكانت السواني عند جدك في كل بئر أربعة من الإبل وكنا في أيام شتاء واشتهيت اللحم لي ولأولادي، فقلت لجدك الناقة الفلانية أتعبتنا وأخرت السواني، فقال: اذبحها يا محمد.
ففرحت بهذه الكلمة بل طرت بها فرحا فلما ذهب إلى صلاة الظهر أخبرت من معي من العمال فقلت لهم إن عمنا أبو إبراهيم يقول اذبحوا الناقة الفلانية فذهبنا مسرعين وجمعنا عدة السلخ والذبح من سكاكين وسواطير وذبحناها وبدأنا بسلخها فلما خرج من المسجد لصلاة الظهر وإذا بسنام الناقة يلوح في الشمس فناداني وقال: ما الذي حصل فقلت: نفذنا أمرك وذبحنا الناقة فقال بصوت مرتفع: أذهبت حلالي أذهبت حلالي يا محمد المربد.
وأنا أرد عليه وأقول: هذا أمرك نفذناه يقول فقمنا بتقطيعها وتوزيعها على أهل الحي ويسمى حي (الشرق) وأعطينا عمنا عبد الله نصيبه مثل غيره ويقول محمد المربد وهو يضحك بصوت عالي: رحم الله جدك كنت على يقين أن قوله اذبحها بمعنى أوجعها ضربًا لا أذبحها بمعنى انحرها ولكنني أعلم سماحة جدك وكثرة ماله ففعلت ما فعلت.