ومنهم القاضي العالم السياسي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وهو محمد بن عبد الله بن حمد بن صالح بن حمد بن محمد، ومحمد هذا هو أول من خرج إلى نجد من فقرة الأحامدة، قرب المدينة المنورة كما تقدم.
تولى القضاء في بريدة لمدة طويلة وعلى فترات وربي أناسًا من الطلبة كثيرًا ذكرهم أو بعضهم الشيخ صالح العمري في كتابه (علماء آل سليم وتلامذتهم).
ويصح أن يلقب بوالد القضاة الذين من أشهرهم أبناه عبد الله وعمر وحفيده محمد بن صالح، وهو من فرع آل صالح.
أول من جاء منهم إلى بريدة عبد الله بن حمد بن سليم والد الشيخ محمد هذا.
وله قصة عجيبة، وذلك أن آل سليم كانوا من أشهر مؤيدي الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومن ذلك ما ذكره الشيخ محمد بن عمر من أن صالح بن سليم وابنه عبد الله قاما مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان عدد منهم من تلامذة الشيخ وعرفوا بذلك، ولذلك عندما استولى إبراهيم باشا على الدرعية وصار يقتل البارزين من أهلها قبض على عدد من آل سليم لأنهم من الأنصار الأقوياء لآل سعود وللشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ثم لما خرج حسين بيك عام ١٢٣٦ هـ إلى نجد وجد أناسًا من أهل الدرعية عادوا إليها ومنهم عشرة من آل سليم، فقتل منه عشرة بالسيف صبرًا، والصبر أن يقبض على الشخص، وهو بمثابة الأسير، فيقتل وهو في يدي قاتله.
وكان من بين أولئك الذين عرضوا للقتل عبد الله والد الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
وكانوا قتلوهم ضربًا بالسيوف، وقد ضربوه في غير مقتل أي لم يقطعوا