ولذلك عندما مات عصبه أبناء عمه من المرشد أهل الصباخ الذين هم من آل أبو عليان.
مات فهد النصار المرشد هذا في عام ١٣٤١ هـ.
[المرشد في الوثائق القديمة]
المرشد هؤلاء الذين هم من آل أبي عليان كانت لهم أملاك عديدة في الصباخ ولهم قلبان تزرع قمحا وحبوبا في النقع والمتينيات ولذلك كثر ورود اسمهم في الوثائق لأن كل فلاح إلَّا من شاء الله يحتاج إلى أن يستدين من التجار، وهذا يجعلهم يسجلون الدين عليه.
وسأذكر بعض ما وقفت عليه من الوثائق المتعلقة بهم.
فمن ذلك هذه الوثيقة القديمة المؤرخة في عام ١٣١٧ هـ بخط الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه وتتضمن مداينة بين فهد بن مرشد وينبغي الانتباه إلى أنه ليس (فهد المرشد) الملقب المحدد، فهذا قبله بمائة سنة، وبين دائنين اثنين وليس دائنًا واحدًا، وهما صالح آل حسين الذي هو صالح بن حسين أبا الخيل والد أمير القصيم مهنا الصالح رأس أسرة المهنا أمراء بريدة وشريكه في هذا الدين هو عمر بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة.
والدين كثير نسبيا إذ هو ستة وخمسون ريالًا فرانسه عوض ألف وزنة تمر مؤجلات يحل أجلها طلوع عاشورا ابتداء السنة، وعاشورًا هو شهر محرم والمراد بطلوعه زواله، أي انقضاءه ونهايته سنة ١٢٣٨ هـ.
والرهن الذي قدمه فهد المرشد للدائنين وأقبضهما - وهكذا ذكره الشيخ ابن صقيه بلفظ التثنية الفصيح غير أنه لو كان يقصد الصحيح نحويا في كل كلامه لقال أرهنهما، والرهن هو نصيبه من ملك آل محيميد المعروف بالمريدسية، وبنخل آل عمر ومراده بال عمر (العمر) أهل المريدسية.