للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بحضور جلوي بن تركي، عن مدارج خيلهم؟ فأجاب بأن مربط خيلنا من قبل خمسة أجداد، على ما أخبرني أبي، وأصلها من رسن ابن جدران، صقلاويات جدرانيات، وتناسلت عندنا حتى بلغت ستًّا فبيعت على آل شعلان، بالأولى والمثاني، بثمن معلوم، ووكيلنا سحيمان بن شعلان من الرولة، ووكيلنا الآن عند الشعلان هو حمد بن سحيمان وخيلنا عندهم وليس عندنا منها شيء (١).

ثم ذكر منهم علي بن مطلق الفايز وأنه ولد في عام ١٢١٥ هـ وسافر مع العقيلات في وقت مبكر من عمره إلى العراق والشام، ثم استقر في مصر يبيع ويشتري الإبل والخيول (٢).

[وثائق للفايز]

وجدت ثلاث وثائق تشتمل على مداينة، الدائن فيها الثري الشهير محمد بن عبد الرحمن الربدي رأس أسرة الربدي، وجميع (الربادي) أهل بريدة من ذريته، والمدين هو مطلق بن علي الفايز من هؤلاء، والدين في كثرته أو لنقل في ضخامته يتناسب مع مكانة الدائن، فهو ألفا وزنة تمر وأربعمائة وزنة تمر شقر ومكتومي، مؤجلات يحل أجلهن في رمضان سنة ١٢٦٠ هـ وأيضًا ستة أريل فرانسة يحل أجلهن أجل التمر، وها السنة: ثلاثة ونصف لمحمد السليمان آل محمد وريالين ونصف لمحمد العبد الرحمن بن بسام، وأرهنه وأقبضه في ذلك الدين المذكور عمارته في نخل الكليب وأباعره المجاهيم والبقرة السمراء شهد على ذلك عمر آل محمد، وعلي الرشيد وعبد العزيز السويلم وشهد به وكتبه حمد بن محمد السويلم، حرر في أحد عشر من ربيع أول سنة ١٢٦٠ هـ وصلى الله على محمد وآله وسلم.

ونلاحظ ذكره للريالات بأنها لفلان وفلان أي ليست له بخلاف التمر ولا نعرف الأول منهما وهو محمد السليمان آل محمد ونظن أنه مثل الثاني من أهل عنيزة.


(١) أصول الخيل العربية الحديثة، ص ٢٩٧.
(٢) المصدر نفسه ص ٢٣٥ من كتاب (الفضول) لابن نفجان.