للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أقول: منهم أيضًا صالح بن عبد العزيز الفايز، جاء إلى بريدة من الخارج، وأخذ يتطبب بمعالجة الناس بالعقاقير والأدوية الحديثة، والحقن يقول: إنه عرف ذلك من الممارسة في الخارج فأصدرت إدارة مستشفى بريدة أمرًا بمنعه من مزاولة ذلك لأنه ليست لديه شهادات طبية ولا شهادات تمريض لكونه لم يدرس ذلك، فتعصب له جماعة من أهل بريدة منهم عبد العزيز بن فهد الرشودي وأبرقوا للمسئولين في الرياض مطالبين بعدم التعرض له وباستمرار عمله، واتهموا إدارة المستشفى التي يقوم عليها أطباء أجانب بأنها متحيزة ضده لأنه وطني.

وقد أيد إدارة المستشفى جماعة من أهل بريدة وبخاصة منهم من عالجه أو عالج أقارب له فلم يشفوا مما سبب انقساما في الرأي، وأخيرًا استمر في عمله في التطبيب.

وقد توفي عام ١٣٩٥ هـ تقريبًا.

تفرعت من (الفايز) أسرة صغيرة اسمها (الثويني) تقدم ذركها في حرف الثاء، والدهم بن ناصر الفايز له ابنان شاعران هما محمد الثويني ومطلق الثويني كلاهما مات في الكويت وانقطع نسلهما.

وكان ذهاب محمد في عام ١٣٢٥ هـ. وقبله كان مطلق قد ذهب إلى هناك.

وكان أناس من قدماء (الفايز) هؤلاء قد ارتحلوا إلى الشام ومصر مع عقيل الذين هم تجار المواشي واستقروا هناك يبيعون ويشترون بالخيل حتى اشتهروا بذلك.

وقد أورد الأستاذ ابن نفجان شيئًا من ذلك فقال:

وممن اشتهر بتجارة الخيل آل فايز في المريدسية في القصيم، حيث ينسب لهم مربط الصقلاويات الحضريات، ففي شهادة عبد الله بن جار الله آل فايز لوفد طوسون باشا قال: سئل عبد الله بن جار الله راعي المريسية في ناحية عنيزة (١)،


(١) المريدسية في ناحية بريدة.