فطرقت الباب عليه وهو يتغدي وأعطيته ما أعطاني من تلك المقررات والدفاتر بدون أي كلام.
وشاع ذلك عند بعض الناس ومنهم التواجر هؤلاء.
وعلى ذكر التدين أقول: إنه فيما يتعلق بالتواجر عندما حدث الخلاف بين المشايخ آل سليم وأتباعهم من طلبة العلم وبين الشيخ إبراهيم بن جاسر وأتباعه كان المعروف أن التواجر كلهم مع آل سليم إلا التواجر أهل الصباخ هؤلاء فإنهم مع ابن جاسر وذلك أن الشيخ ابن جاسر كان له محل في الصباخ فكانوا هم والرشود الصالح يقرعون عليه ويعتبر شيخهم الذين يجلونه ويحترمونه، ومثل ذلك يقال عن الشيخ إبراهيم بن محسن التويجري فإنه مع جماعة الشيخ ابن جاسر كما سيأتي في حرف الميم.
[مجيء التواجر إلى القصيم]
يشيع لدى بعض أهل القصيم أن أوائل (التويجري) كان قد جاءوا إلى نجد من بادية العراق أو الشام.
ويعلل بعض (التواجر) من أهل القصيم ذلك.
حدثني عمر بن عبد الرحمن الوايل التويجري قال: أصل مجيئنا نحن التواجر - من جو بطاح في سوريا ونحن من الطلوح من جباره من عنزة جاء جدنا من هناك إلى الحجاز فعمل عند شريف مكة، وبعد فترة خرج إلى نجد فنزل في السر في مكان يقال له (الطرفية) هناك ثم حصل خلاف ونزاع بينه وبين بني رشيد أهل السر الذي كانوا سكنوا المنطقة قبله.
فارتحل من السر ونزل في مكان الطرفية في شرقي بريدة وأنشأ قرية سماها (الطرفية) على اسم طرفية السر، قال: واسم جدنا الذي نزل في الطرفية هو عبد الله التويجري وبيننا وبينه سبعة جدود.