على لفظ كلمة الثواب المقابلة لكلمة العقاب، الذي ذكره العارفون هنا أن المراد به الثواب من الله تعالى.
و(الثواب) هذه أسرة من أهل بريدة.
ذكر لي أحدهم أنهم ممن أسموهم (الصويطات) حسب تعبيره وأنهم أي الصويطات أربع أسر في الظفير.
جاءوا إلى بريدة من شمال المملكة حيث كانت قبيلة الظفير ونزل أوائلهم في حويلان، ومنه انتقل بعضهم إلى بريدة وآخرون إلى الشماسية.
منهم المحامي عبد الله بن علي الثواب له مكتب محاماة في عنيزة وآخر في الرس.
ومنهم منصور الثواب:
وجدت في أوراق أسرة الصمعاني أن عبد الكريم بن محمد الصمعاني كان يقرأ على من به مرض جيء إليه برجل مريض قد أنهكه المرض وأخذ منه مأخذه هو منصور الثواب، وكان محمولًا على حمار ليقرأ عليه، وقد صار بسبب المرض مثل الخشبة ليس به حَرَاك ولعله يشبه من به شلل كلي أو جلطة، فأنزلوه من الحمار وشرع عبد الكريم بالقراءة عليه وفي أثناء القراءة تمغَّط الرجل وذكر الله وما انتهت القراءة إلى وقد عاد إلى الرجل وعيُه وسرت العافية في بدنه بتوفيق الله ومعونته، وبعد ذك دعا عبد الكريم أصحاب الرجل المريض إلى القهوة المعدة لهم في البيت، فحملوا الرجل المريض على الحمار إلا أنه في هذه المرة كان قاعدًا على الحمار وليس ممدودًا على ظهره كحاله يوم أن جاء فأنزلوه عند القهوة وزحف وأكل معهم من التمر وشرب من القهوة، فلما أرادوا الانصراف توجهوا إليه لإركابه فأبدَّى لهم القدرة على الركوب بنفسه فركب ولله الحمد والمنة، واسم