ووكيلها فهد ابن ابنها عبد الله أي الوصي عليها إن اشتهاها فهي له، وإلا يظهرها بأبواب البر.
وقد قالت ذلك على افتراض أن حفيدها غني ربما لا يحتاج إلى ثمن تلك النخلة.
وقالت بعد ذلك: والسنة التي يستافيني الله به على الإسلام إن شاء الله يصمل صيبتي من مكنات أبوي.
وظاهر أن يستافيني الله تعني موتها، وصيبتي نصيبي، ومكنات أبوها: جمع مكان وهو الحائط من حيطان النخل.
ثم قالت: إنه يحب - بعد موتها - أن ينزع ثلث نصيبها ويفرق على عيال بناتي: بنات البريدي، وبنت ابن غانم يعطن على خمسة أريل، وميراثي من ولدي عبد الله تراي موهبته ابنه فهد.
واستدركت أيضًا قائلة: ووكيلي أي الوصي على إنفاذ وصيتها هذه: هو ولدي عبد الرحمن ولمسجد الجرادة خمسة عشر وزنة، أي وزنة تمر، خمس للإمام وخمس للمذن (المؤذن) وخمس للسراج، وأيضًا خمس وزان لدلو الجردة أي دلو مسجد الجردة وهذا المسجد هو الذي عرفناه (بمسجد ناصر) إضافة إلى ناصر بن سليمان السيف، لأنه ظل مدة طويلة هو الذي يؤم الناس في الصلاة فيه، وقد هدم هذا المسجد التاريخي وأدخل في ساحات السوق المركزي لبريدة.
ونصت على أن العشرين الوزنة الأخيرة من نخلات السلمية، والسلمية تقع في شمال الصباخ.
[وقفية نادرة]
ووصلتنا وقفية نادرة لقوت بنت حجيلان هذه، وذلك أنها وقفية على مدرسة.
والأوقاف على المدارس كانت قليلة في هذه المنطقة، لأن الناس في تلك